خرجت تتجول وحدها .... لكن إلى أين ... حقا لا تعلم
ستترك أرجلها تأخذها إلى أي مكان
فهي لا تريد سوى الانفراد بنفسها
اقتربت من احد الشوارع ثم توقفت لبرهة تنظر لهذا المكان تحديدا
للحظه تهيأ اليها انها تراه واقفا هناك ينتظرها
اغمضت عياناها لتفتحها على لاشيء سوى سراب
تنهدت بعمق.... كيف حدث هذا حقا لا تعرف
وبنظره حزينة نظرت أمامها
هل انتهى كل شيء ... هل بالفعل انتهت أيامها معه
ولكن كيف كيف انتهت هكذا وببساطه
كيف تنتهي أربع سنوات في أيام قليله هكذا
كيف استطاع أن يتدارى بوجه عنها تاركها وحدها هكذا مذهوله لاتعي شيئا أو ماذا فعلت
ماذا فعلت لتستحق هذا
ولماذا سيكون هذا مصيرها
وحدها تحارب ذكراه
*********************
بخطوات بطيئه حاولت مواصله سيرها
تنظر لهذا المكان وتأخذها عيناها لمكان اخر كانت تتجول معه ويداها بين يديه تحاكيه ...تضحك من اعماقها.... تشعر بأجمل لحظاتها
ظلت عيناها تنظر للآماكن محاوله أن تجد اجابه لاسئلتها محاوله أن تجد تفسيرا لما حدث
ولكنها لم تجد شيئا ولم تعد بالفعل تفهم ما حدث
حاولت الاستيعاب مرارا وتكرار لكنها كانت ترجع لنفس النقطه ولم تتوصل لشيء
************************
انتبهت فجأه لهذه السياره التي توقفت فجأه امامها وشخص ما تحتل علامات الغضب على وجه يعنفها في قسوة
اعتذرت له
وتقدمت للأمام سريعا
انها المره المليون التي توشك أن تصدمها سياره ما وهي تتجول هكذا تفكر فيه
اقتربت من احد الاسوار تسند عيله محاوله التقاط انفاسها
دموع تنهمر في صمت على وجنتاها
صرخه تعلو بداخلها
لماذا؟؟؟؟
ودت أن تذهب لآقرب هاتف لتصرخ احتياجا له
لتبكي ..... لتنهار .... للترجاه
حبيبي بربك لاتتركني
**********************8
قلبها لن يتداوى الا بوجوده لن يخفف هذا الالم سواه
لن تلتئم جراحها الا بأن يحتويها داخله
ظلت تبكي لوقت طويل بلا انقطاع
هذه المره لن يهمها أن يراها احد
فاليأتي الماره او يذهبون
فهم لدموعها لن يأبهون
هوا ايضا لن يأبه لدموعها ومنذ متى كان يأبه هوا لدموعها
وكيف سيأبه لها وقد كان هو احد أسبابها
رفعت عيناها للسماء تدعو خالقها إن يرحمها
بدأت بالسير مره اخرى
احتضنت نفسها بيداها
كانها تحتضن قلبها
تواسيه او تبكي معه
وبخطوات سريعه قررت الرجوع
قابلت في طريقها
احد السنترالات
توقفت فجأه
مسحت دموعها
هتاف يعلو بداخلها
لن أسامحك...حقا لن أسامحك
نظرت للأمام ثم تابعت طريقها